على مدار التاريخ هناك العديد من الأفكار أو المعتقدات التي تبيّن خطؤها فيما بعد بما يخص الحمل والولادة وخاصة في مجتمعاتنا العربية، وفي هذا المقال رغبنا في أن نسلط الضوء على مجموعة من المعلومات الطبية الشائعة وحقيقتها العلمية، طبقًا لما توصل إليه العلم حتى الآن.
- أكثر المعلومات الخاطئة التي يتم تداولها هو أن الحمل والولادة تتناول الطعام لشخصين، لذا عليّها أن تضاعف كمية الطعام التي تتناولها لكي تتغذى هي وجنينها، ولكن الحقيقة التي يغفل عنها الكثير أن الحامل لا تحتاج لأكثر من 300 سعر حراري إضافي يوميًا، فعليك أن تعي أنه إذا زاد وزنك بشكل كبير أثناء الحمل، فإن هذا قد يعرضك لبعض المتاعب والمخاطر الصحية على المدى القريب والبعيد، حيث أثبتت الدراسات أن الأمهات وخاصة أن كان حملهن الأول إذا اكتسبن وزنًا زائدًا خلال الحمل الأول لديهن احتمالات أكبر للإصابة بضغط الدم المرتفع خلال الحمل، كما أن احتمالات الولادة القيصرية وولادة طفل ذي وزن زائد تزداد عند هؤلاء السيدات، فليس هناك أفضل من المحافظة على الوزن دائمًا، حيث يصبح فقدان الوزن بعد الولادة أمر صعبًا، وفي حقيقة الأمر أن الأم لا تخسر إلا بضعة كيلوجرامات مع الولادة، بينما يأخد الأمر منها أحيانًا نحو عام كامل أو أكثر، من أجل العودة لوزنها الطبيعي قبل الحمل.
- بشكل عام إذا كان مؤشر كتلة جسمك أقل من 18.5 أي أقل من المعدل الطبيعي قبل الحمل، في هذه الحالة يُمكنك أن تكتسبي وزناً يتراوح بين 12 و18 كيلوغراماً.
- أما إذا كان (مؤشر كتلة الجسم بين 18.5 وأقل من 25 أي أن وزنك طبيعيًا، في هذه الح إذا عليك اكتساب وزن يتراوح بين 11 و16 كيلوغراماً أثناء الحمل، و(16 و24) كيلوغراماً في حالة الحمل بتوأم.
- إذا كان مؤشر كتلة الجسم بين 25 وأقل من 30، يمكنك أن تكتسبي وزناً يتراوح بين 6 و11 كيلوغراماً 14 و23 كيلوغراماً في حالة الحمل بتوأم.
- أما إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديك أكبر من 30، فعليك أن تحرصي على ألا يزيد وزنك أكثر من 5- 9 كيلوغرامات أثناء الحمل (11- 19 كيلوغراماً في حالة الحمل في توأم.
- ومن الشائع أيضًا أن مدة الحمل هي تسعة أشهر، لذا دائمًا ما تؤهل السيدة نفسها على الولادة في أي وقت بعد مرور 36 أسبوعاً من بداية الحمل، ولكن في الحقيقة قد يكون الأمر مدهشَا لك، حيث أشارت الدراسات إلى أن مدة الحمل الصحي تستمر لمدة 40 أسبوعا تقريبا. أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين يولدون عند أو بعد 39 أسبوعا من الحمل أفضل صحة في المعتاد من الذين يولدون بعد 37 أو 38 أسبوعا، لذا فمن الأفضل دوما الانتظار حتى الأسبوع رقم 39 أو بعده إذا لم تكوني تواجهين أية متاعب صحية.
- ومن الأخطاء الشائعة أيضًا أن الحمل والولادة لا يمكنها تناول أية أدوية في الحقيقة يجب التنويه أيضًا أن هناك بالطبع العديد من الأدوية والمكملات الغذائية التي يجب على الحامل تجنبها أثناء الحمل والولادة ، على سبيل المثال بعض الأدوية التي تعالج حب الشباب مثلاً، وكذلك بعض المكملات الغذائية والعشبية (حتى لو كانت طبيعية) فإنها قد تضر بالجنين، وأيضًا بعض المسكنات مثل الأسبرين التي بدورها قد تتسبب في حدوث بعض المشاكل خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، لكن في المقابل فإن كثيراً من الأدوية آمنة أثناء الحمل في حال كان من الضروري تناولها والفيصل في هذا الأمر هو طبيبك تحدثي معه حول الأدوية أو المكملات التي يجب تناولها، خاصة إذا كنت تتناولين هذه الأدوية لعلاج الأمراض المزمنة مثل السكري أو الربو، وبعيدًا عن مشورة الطبيب عليك الاطلاع على النشرة المرفقة بالدواء كي تعلمي المخاطر المحتملة لتناول هذا الدواء أثناء الحمل أو الرضاعة.