الحمل هو تجربة صعبة ومتغيرة لأي امرأة، إنه وقت حساس للنمو بالنسبة لها، وعلى الرغم من أن جميع حالات الحمل تشترك في أوجه التشابه العامة، إلا أن كل حالة حمل فريدة من نوعها، التحولات الخاصة في الجسم، والهرمونات والتوقعات، والموقف من الضغوط الثقافية هي التي تجعل الحمل يختلف بين النساء، على مدار مراحل الحمل، هناك أرضية مشتركة بين الأمهات اللائي يتم تجربة حالات نفسية مختلفة.
التغيرات النفسية التي تحدث عادة ما تكون طبيعية ومتوقعة لـ الحامل في الشهور الأولى ، مع الأخذ في الاعتبار أن معظم النساء الحوامل يتحملن بطبيعة الحال بدرجات متفاوتة، تبدأ الأمهات في مواجهة التغيرات النفسية بمجرد اكتشافهن الحمل، البعض قد يتفاعل مع هذه الأخبار بفرح وترقب إذا كان الحمل مخططًا ومطلوبًا، من ناحية أخرى قد يؤدي الحمل غير المتوقع إلى عواطف وأفكار فوضوية.
من المهم أن تعتني بصحتك النفسية، ورفاهيتك أثناء الحمل بنفس أهمية صحتك الجسدية، إذا كنت بصحة نفسية فستكونين في أفضل وضع لإدارة تحديات الحمل والحياة مع طفل جديد.
كيف يؤثر الحمل على نفسية الحامل في الشهور الأولى ؟
- يعد التحضير لإنجاب طفل في حياتك وقتًا مثيرًا ، ولكنه أيضًا تحدٍ، لا تفاجئين إذا واجهت بعض التغيير العاطفي في هذا الوقت.
- من الطبيعي أن يكون لديك بعض المخاوف بشأن ما سيحدث عند الحمل، يشعر الكثير من الناس بالتوتر الشديد في هذا الوقت، خاصة عندما يعلمون أنه تغيير كبير لا يمكنهم الاستعداد له أو السيطرة عليه.
- بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون الحمل نفسه مرهقًا، بالإضافة إلى التعامل مع التغيرات الهرمونية والجسدية، قد تشعرين بالتوتر خاصة إذا كنت قد مررت بتجربة سيئة من قبل مثل الإجهاض، لهذه الأسباب يمكن أن يزيد الحمل من احتمال الإصابة بحالة صحية عقلية.
- تلعب العلاقة الغير موفقة بين الأزواج دورًا رئيسًا في اكتئاب الحمل، ولهذا فإن دعم المجتمع يلعب دورًا مهمًا في التغلب على التوتر أثناء الحمل، وفي بعض الحالات، يكون الدعم النفسي المتخصص ضروريًا، عندما تتدهور نفسية الحامل وتصاب باكتئاب الحمل.
- الهرمونات، بالطبع تلعب تغير الهرمونات أثناء الحمل وخاصة في الشهور الأولى ،حيث يزيد إنتاج الهرمونات خلال فترة الحمل، مثل: هرمون البروجسترون، والأستروجين التي يمكن أن تؤثر على المشاعر، وقدرة العقل على مراقبة هذه المشاعر؛ مما يؤدي إلى عدم الاستقرار العاطفي والحزن .