تلعب التغذية دورًا مهمًا فى التأثير على صحة الأسنان واللثة فتأثير الطعام على الأسنان يبدأ منذ لحظة دخول الطعام إلى الفم وهذا الدور يحكمه عده عوامل ( كميه الطعام ، قوامه، مده بقائه فى الفم ).
تعتبر الأطعمه الغنية بالألياف والتى تتطلب مضغًا أطول نسبيًا ذات فائدة جيدة لقيامها بالتنظيف الفيزيائى للأسنان واللثه وهى بذلك تعمل على إزاله طبقه البلاك عن الاسنان وبالتالى بالنسبه للمراه الحامل خصيصا ذلك يحافظ على اللثه وصحه الفم حيث ان التهابات اللثه تزيد فى هذه الفتره نتيجه التغيرات الهرمونيه فتلك الاطعمه تزيل البلاك وتقلل من التهاب اللثة.
وبالمقابل تشكل الأطعمه الطريه ذات اللزوجة العالية والتى تلتصق بالاسنان ضررًا على الاسنان فهى تتراكم فى الحفر والاخاديد الموجوده على سطح الاسنان وتساعد على حدوث التسوس.
وقد تلعب تغذيه المرأه الحامل وامدادها بجميع العناصر الغذائية دورًا مهما على أسنان الجنين الدائمة وليست اللبنيه فقط وحسب الدراسات فانها تمنع بنسبه كبيره مرض تصاب به اسنان الاطفال يسمى molar incisor hypominerilization والذى تكون فيه مينا الاسنان ضعيفه جدا وحساسه للبارد والساخن.
وكذلك تغذيه المرأه الحامل الصحيه مع حمض الفوليك يقى من الشفه المشقوقه او سقف الحلق المشقوق، وكذلك مقدار السكر الذى يستهلكه الانسان ومدى حدوث التسوس فى الاسنان وهى معلومه شائعة.
وقد لاحظنا بالدراسات أن معظم من يتبعون حميه غذائيه كاللقيمات أو أى حمية أخرى تتطلب الاكثار من عدد الوجبات فى اليوم انهم يصابوا بالتسوس بنسبه اكبر وذلك لاستمرار الشخص بتغيير ال ph فى الفم والذى يلعب بدور كبير فى عمليه التسوس ولذلك فان عدد غسل الاسنان يساوى عددمرات الاكل حتى لا نصاب بالتسوس ولا نكتفى بالغسل صباحا ومساء.
ومن الدراسات الحديثه اكتشف أن الجبن البيضاء فى نهاية الوجبة الغذائية لها دور كبير فى منع تسوس الاسنان بنسبه ليست بقليله.
وبالتحدث عن العلكات الخالية من السكر نجد انها اقل ضررا للاسنان ولكن وجود الاسبرتام فيها يمنع تناولها للاطفال والحوامل والمرضعات.
ونرى ان للسكر اضراره على الاطفال قبل الصغار فهو يؤدى الى فقدان شهيه الطفل الذى يؤدى الى ضعف المناعه وبالتالى امراض الفم واللثه والى تسوس الاسنان والى فرط الحركه وعدم الانتباه، لذلك يجب الانتباه لكميه استهلاك الطفل للسكر.
وعدم اتباع نظام غذائى جيد يؤدى الى عده امراض فى الفم واللثه والى نقص المناعه الذى يؤدى بدوره ايضا الى اصابه الاسنان بالتسوس واللثه والفم بالقرح والامراض الفمويه وخصوصا فى كبار السن والاطفال، زياده كميه الماء تساعد فى الحرق وفى منع التسوس بنسبة كبيرة.
بعض المشروبات الرياضية على الرغم من اهميتها لمن يتعدى رياضته الـ ٩٠ دقيقه الا ان الاكثار منها قد يضر بالاسنان، كثره شرب الحمضيات والبيبسى تؤثر على مينا الاسنان، كما ان الاناناس والبطيخ والكانتلوب مفيدين للاسنان وللانظمه الخاصه بالنحافه والسمنه معا حسب طريقه ومدة استخدامهم.
وبناء على ماسبق:
- اما اتباع النظام الغذائى المعتمد على ٣ وجبات او زياده مرات غسل الاسنان بالماء والفرشاه فقط فى الوجبتين الاضافيتين لأنظمة الخمس وجبات.
- الا تتعدى نسبه السكريات ١٠٪ الى نسبه المجموع الطعامي.
- الابتعاد قدر الامكان عن الحلويات ذات الكثافه العالية.
- استخدام انواع جيده من السكر البديل كلما امكن ذلك فالسوربيتول يخفض نسبه الاصابه بالتسوس.
دينا اسماعيل مرزوق أخصائى طب وجراحة الفم والأسنان وحاصل على دبلوم فى التغذية العلاجية وتغذية الأطفال