تمُر الحامل وبالأخص لو كانت الأم في حملها الأول بمجموعة من الخرافات الكبيرة والتي قد يكون بعضها مُضِرًّا للحامل اللاتي يتوارثنها الأمهات والجدَّات عبر الأجيال، ودائمًا ما تتعلق تلك الخرفات بنوع الجنين، وبالرغم من ظهور العديد من أساليب التكنولوجيا الحديثة التي تتعرف على نوع الجنين فإن الأم لا زالت تسمع رأي فلانة التي تخبرها بأن نومها الكثير في شهور الحمل الأولى يُنبئ عن وجود فتاة في أحشائها، أو إن كانت تشتهي أكل الموالح فإنها تكون حُبلى بذكر، وآخر تلك الخرافات أصبحت تتعلق بخط البطن وعلاقته بمعرفة نوع الجنين.
عملية الحمل تتسبب بالعديد من التغيرات الجسدية والنفسية للمرأة، نظرًا لأن المرأة تكون هرموناتها تتهيأ لاستقبال نفس أُخرى في أحشائها، ويحاول الجسم توفير الامتثال لتكوين الجنين في الرَحِم، وتؤثر الهرمونات على المرأة مما يجعلها على معرفة وتأثير كامل على الخلايا الصبغية والجلدية التي تؤدي إلى ظهور بُقَع على الجبهة والخدِّين تُسمى “كلف” وتغيُّر لون الحلمة وحبوب تشبه حبوب الشباب، بجانب التغيرات النفسية التي تصيب المرأة باكتئاب الحمل.
ومن أبرز تلك التغيرات التي تطرأ على جلد المرأة الحامل ظهور ما يُسمى بخط البطن، وخط البطن هو خط عمودي يخرج من سُرَّة المرأة ويظهر لدى أكثر من 75 بالمائة من السيدات الحوامل ويكون إما داكن عن لون البشرة العادي أو أفتح من لون البشرة العادي لكنه يكون واضحًا في البشرة على كل حال، ويمتد الخط إما لأسفل باتجاه الحوض وعظام العانة أو لأعلى باتجاه الصدر، ويمكن ملاحظة ذلك الخط مع نهاية الشهر الثالث من الحمل أي مع بداية الثلث الثاني من شهور الحمل.
خط السرّة وجنس الجنين
وخط السُرَّة ذلك ظهرت بالتزامن مع ظهوره خرافة من الخرافات القديمة التي توارثتها السيدات حول تحديد معرفة جنس الجنين، وتقول تلك الخرافة أن المرأة التي يمتد خط الحمل لها إلى أسفل البطن باتجاه الحوض وعظام العانة فهو مؤشر إلى أن السيدة حُبلى بفتاة، وإن كان خط السُرَّة ذلك امتداده باتجاه الصدر تكون المرأة حامل بذكر، لكن مثل تلك الخرافات لا أساس علمي حقيقي لها وهي مُجرَّد معتقدات لا دليل قاطع يثبت مدى صحتها.
خط السُرَّة أو خط البطن في الحمل هو مُجرَّد خط ناتج عن تحفيز الهرمونات التي تفرزها المشيمة للخلايا الصبغية في فترة الحمل، وهي الخلايا التي تنتج مادة الميلانين للبشرة فتمنحكَ لونًا أبيضًا أو تُكسِبكَ سُمرة، كما أن الحلمة تُصبِح داكنة بسبب تك الهرمونات أيضًا.
فترة الحمل فترة ليست بالسهلة إطلاقًا للمرأة الحامل، لكنها بالطبع هي الأساس الذي تُهدى فيه السيدة لقب اُم وتُهدى به من الواهب كذلك مسؤولية طفل، فلا مانع من بعض الآلام والتغيرات النفسية والجسدية، ولكن لا تندرجي وراء الخرافات، فقط كل ما عليكِ فعله هو زيارة طبيب ليساعدكِ على إنهاء رحلة حملكِ بأمانٍ وسلام.