من الممكن أن تصاب المرأة بسرطان الثدي خلال فترة الحمل، رغم أن ذلك لا يحدث كثيراً لكن بعض السيدات معرضة للإصابة به، فما هو سرطان الثدي، وهل له تأثير على صحة الجنين؟ تابعي معنا لتعرفي ذلك.
سرطان الثدي
هو من أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم، ونسبة كبيرة من السيدات معرضة للإصابة به، وتعد مصر من أكثر الدول التي ينتشر فيها سرطان الثدي بين السيدات، ولكن العلاج منه ليس مستحيل، فالخطورة تكمن فقط في حال صعوبة السرطان وتقدمه وانتشاره بشكل كبير في جسم المرأة.
هل يشكل سرطان الثدي خطر كبير على صحة الأم والجنين؟
في الواقع إن سرطان الثدي لم يثبت له أنه يشكل خطر كبير على صحة الجنين، ولكن الخطورة لا تكمن في المرض ذاته، بل الخطورة على الجنين تكمن في الأدوية التي تتناولها الأم الحامل لعلاج السرطان، التي من الممكن أن تؤدي إلى حدوث التشوهات للجنين، بل قد تؤدي بعض الأدوية إلى وفاة الأجنة، وهو ما يدفع بعض السيدات إلى إنهاء الحمل لذلك السبب، والبعض الآخر لا يضطر لعمل ذلك.
أما بالنسبة للأم فإن السرطان يعمل على تشديد صعوبة الحمل، فبالإضافة إلى الأعراض التي تصابها خلال فترة الحمل من تعب وإرهاق، وغثيان وغيرها، يضاف إليها أعراض أخرى تتمثل في زيادة الألام والتعب الشديد وغيرها من الأمور التي تجعل من الحمل أكثر صعوبة.
عوامل علاج سرطان الثدي خلال فترة الحمل
هناك مجموعة من العوامل التي يتخذ الطبيب بناءً عليها القرار الصحيح بكيفية علاج أورام سرطان الثدي للمرأة الحامل وهي:
– حجم الكتل السرطانية، ومدى انتشارها في الجسم.
– عمر الحمل نفسه.
– الصحة العامة للسيدة الحامل.
كيفية علاج سرطان الثدي للمرأة الحامل
تعد العمليات الجراحية أكثر أماناً للمرأة الحامل من العلاجات الأخرى، ففي حال وجد الطبيب أن السرطان في مراحله المبكره من الممكن أن يقترح الطبيب على المرأة أن يجري لها عملية جراحيه لاستئصال هذه الورم، وإزالة الخلايا السرطانية المصابة بالسرطان، أو إستئصال الثدي بأكمله في حال الحاجة إلى ذلك.
ولكن ليس معنى ذلك أن العلاج الوحيد لعلاج سرطان الثدي هو استئصال الورم من خلال إجراء العملات الجراحية، بل هناك طرق أخرى لعلاجه مثل العلاج بالإشعاع، والعلاج بالأدوية الكيماوية، والعلاج بالهرمونات، إلا أن تلك الطرق غير آمنه ويفضل في حال اتباعها الانتظار حتى بعد الولادة، حتى لا يؤذي بصحة الأم والجنين.
تأثير سرطان الثدي على الرضاعة
ينصح الأطباء المرأة التي تعاني من سرطان الثدي بعدم اللجوء إلى الولادة الطبيعة، وذلك لأن الحليب يتغير لونه، وطعمه في حال وجود خلايا سرطانية، كما أنه من الممكن أن يكون ذات تأثير للمرأة والطفل، لذا ينصح باتباع الرضاعة الصناعية، لأنها الطريقة الأكثر أماناً على الطفل.
بعد أن أصبحت الصورة واضحة لديكي حول سرطان الثدي، احرصي على معرفة أعراضه، وإجراء الكشف المبكر له في حال الشك بأن لديكي أياً منها، وذلك لعلاجه قبل الحمل بسهولة، ولتنعمي بحمل يسير، دون تحمل أعراض الحمل والسرطان معاً.
نأمل أن لا تسبب تلك المعلومات الخوف لديكي، بل نحرص على تعريفك بكل ما يمكن أن يحدث من خطر، وذلك لتتجنبي حدوثه، تابعي معنا أكثر لتنعمي بحياة صحية سليمة، ولضمان سير الحمل بشكل صحيح وسليم.