انتى الآن في الثلث الثاني من الحمل، أنت على بعد ثلاثة أشهر فقط من حمل طفلك الصغير بين يديك. هل يمكنك تصديق ذلك؟ بالتأكيد يمكنك لأنك عندما تدخلين الثلث الثالث من الحمل، تزول العلامات الأولية للحمل مثل غثيان الصباح و تظهر بدلاً من ذلك أعراضا ومتاعب مختلفة نذكرها لك في هذا المقال:
الإمساك وعسر الهضم
واحد من أكثر الأعراض المزعجة في هذه المرحلة هو الإمساك وعسر الهضم. تعاني معظم السيدات من الإمساك وحرقة المعدة طوال فترة الحمل. ولكن السبب في الاصابة به يختلف من مرحلة الى اخرى خلال فترة الحمل.
ينتج الإمساك الذي تعانين منه في المراحل المبكرة من الحمل عن التغيرات في الهرمونات، الأمر الذي يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم بسبب ارتخاء العضلات حول الأمعاء مع مرور الأشهر، يؤدي تضخم الرحم إلى الضغط على الأمعاء، مما يؤدي إلى عسر الهضم.
من بين الأسباب الأخرى تناول حبوب الفيتامينات التي تزيد من صلابة البراز، وتسبب عدم الراحة والانتفاخ، يمكنك ممارسة الرياضة بانتظام وشرب الكثير من الماء والعصائر والسوائل الأخرى واستهلاك الأطعمة الغنية بالألياف للتخفيف من هذا الشعور، إذا كنت تعانين من عدم الراحة الشديد، فتحدثي إلى طبيبك بحثًا عن أدوية مسهلة.
التورم:
عند دخولك في الثلث الأخير من الحمل، ستواجهين تورمًا في قدميك وكاحليك وفي بعض الأحيان يديك أيضًا! فبينما يستعد جسمك للطفل، يحتفظ بالسوائل في الأنسجة ليغذيك أنت وطفلك وهو ما يسبب هذا التورم. قد تلاحظين بعض التورم حول العينين والخدين وهو أمر طبيعي أيضًا، لكن إذا كان التورم مصحوبًا بمستويات عالية من البروتين، فقد يكون ذلك علامة على تسمم الحمل – وهي حالة طبية خطيرة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، حاولي أن تبقي ساقيك لأعلى كلما كان ذلك ممكنًا وتجنبي ارتداء ملابس ضيقة، والوقوف لفترات طويلة.
زيادة الشهية والرغبة المستمرة في الأكل:
في هذه المرحلة لا تأكلين لنفسك فقط، ولكن لطفلك أيضًا في هذا الثلث من الحمل تتطور أعضاء الطفل، لذلك يحتاج جسمك إلى توفير المزيد من العناصر الغذائية والفيتامينات، هذا هو السبب الذي يجعلك تشعرين بجوع مفاجئ وزيادة الشهية، لذا من الأفضل إرضاء رغبتك في تناول الطعام دون الشعور بالذنب، ولكن في الوقت نفسه تناولي الطعام بحكمة، واختاري الطعام الصحي مثل الفواكه والسلطات وأطعمة الحبوب الكاملة بدلا من الأطعمة السريعة، اشربي الكثير من الماء وتناولي من ستة إلى سبعة وجبات صغيرة يوميًا بدلاً من ثلاثة وجبات كبيرة.
الشخير:
تختبر العديد من السيدات “الشخير ” في هذه المرحلة من الحمل. مرة أخرى ، يمكن إلقاء اللوم على هرمونات الحمل في هذا الأمر. حيث تؤدي زيادة الوزن إلى تضخم أنسجة العنق والرأس ، مما يؤدي إلى إصدار هذه الاصوات المزعجة اثناء النوم ، كما يتضخم الغشاء المخاطي أيضًا. من الأفضل استخدام شرائط الأنف أثناء النوم لتحسين التنفس. قد يكون الشخير مؤشرا أيضا على سكري الحمل ، والذي يمكن مراقبته من خلال اختبارات الدم والبول.
آلام الظهر:
طبقًا للعديد من السيدات يبدأ ألم الظهر في المراحل الأولى من الحمل ويستمر حتى الولادة؛ وفي عدة مرات يستمر حتى بعد الولادة! يؤدي زيادة الوزن مع نمو الرحم إلى ألم في الظهر، كما يتسبب في انحناء أسفل الظهر، حاولي الحفاظ على وضع جيد أثناء الجلوس واحتفظي بساقيك لأعلى كلما كان ذلك ممكنًا.
التغيرات العاطفية والاكتئاب في الثلث الثاني من الحمل:
تحدث تقلبات الحالة المزاجية بشكل أقل تواتراً في هذه المرحلة من الحمل مقارنة بالثلث الأول أو الثالث، وبالرغم من ذلك قد تكونين قلقة بشأن بعض الأشياء، وتتساءلين عما إذا كان الحمل يسير بشكل طبيعي وتقلقين بشأن صحة طفلك.
قد تشعري أيضا بخيبة أمل لأنه لم يعد بإمكانك التحكم في مظهر جسمك، تحتاجين إلى طمأنة شريك حياتك لك، وبأنك لا تزالين جميلة وجذابة، قد تشعرين أيضا بالقلق إزاء عواقب أن تصبحين أماً.