تبحث الأم منذ ولادة طفلها عن السبل والطرق الصحيحة والسليمة لـــ تغذية الرضيع ، وما العمر المناسب من أجل البدء في إطعامه الأطعمة الصلبة والسائلة ؟ وما العمر المناسب من أجل إيقاف الرضاعة الطبيعية؟
حسنا أنتِ الأن بين يديكِ روح صغيرة مسؤولة بشكل كامل عن تغذيتها، ومحاولة توفير جميع الفيتامينات التي يحتاجها الرضيع فى السنوات الأولى من الولادة من أجل تمام النمو بشكل طبيعي.
فانتِ مصدر تغذية الطفل منذ الولادة حتى بلوغ 4 أشهر، حيث أن خلال هذه الفترة يعتبر من السبل الوحيدة المتاحة، من أجل تغذية الرضيع هو لبن الأم ( الرضاعة الطبيعية)، ولكن بعد بلوغ الرضيع عمر 4 أشهر يصبح بذلك لبن الأم وحده غير قادر على إمداد الرضيع بالعناصر الغذائية المطلوبة ويتم الاستعانة بالتغذية الخارجية.
ولكن هذا لا يعني إنه ينطبق على جميع الأطفال فقد نجد العديد من الأمهات تتسارع، من أجل إطعام الطفل بالأطعمة الصلبة ولكن هذا التسرع لا يصب في مصلحة الرضيع فقد يؤدي إلى نتائج عكسية منها إختناق الطفل على سبيل المثال.
إذا ما هي المرحلة العمرية المسموح بها؟ حسنا دعنا نخبرك أنه علميا تبدأ هذه المرحلة من سن 4 أشهر، ولكن هناك بعض العلامات التي إذا قمتي بملاحظتها على طفلك فيمكن إطعامه الأطعمة الصلبة منها:-
- قدرة طفلك على إتخاذ الجلوس بمفرده أو بمساعدة منك.
- إمكانية تحكم طفلك في وضعية رأس وكذلك الرقبة.
- تلاحظين رغبة في تناول ما تتناولينه أمامه من طعام.
- إمكانية التمييز بين الأطعمة التي يريدها والتعبير عن عدم الرغبة في الأكل من خلال إغلاق فمه.
فإذا لاحظتي العوامل السابقة أصبح الآن يمكنك إطعامه الأطعمة الصلبة، ولكن كوني على حذر إذا كانت لديه حساسية تجاه أنواع محددة من الطعام، فمن الأفضل عند إطعام أحد الأنواع الانتظار مدة لا تقل عن 4 أيام قبل إدخال نوع آخر من الطعام من أجل تحديد هل لديه حساسية تجاه نوع معين، ولا يعني ذلك أن تقوم بإيقاف الرضاعة الطبيعية فهي تحمي من الإصابة بالأمراض والتعرض للثمنه أو الموت المفاجئ للرضيع.
الأطعمة المسموح بها:-
يتناول الرضيع عدد معين من الرضعات في اليوم، يمكن بعد بلوغ السن المناسب كما ذكرنا من قبل أن تقومي باستبدال عدد رضعتين وتناول بعض الاطعمة بدلا منها الخضروات مثل الجزر، البطاطا، البطاطس، وكذلك الفاكهة مثل التفاح، العنب، الكمثرى، وكذلك بعض المعالق الصغيرة من الأرز و المكرونات بأنواعها، ولكن يجب أن تحددي جدول من أجل تغذية الرضيع حتى لا يتأثر نمو الطفل أو أن تحدث بعض المضاعفات العكسية.