كيف يمكن للوالدين تربية الأطفال الصغار ليكونوا أشخاصًا إيجابيين ؟

كيف يمكن للوالدين تربية الأطفال الصغار ليكونوا أشخاصًا إيجابيين ؟

يركز الكثير من الآباء اهتمامهم على درجات أطفالهم وأنشطتهم اللاصفية، والتأكد من أن الأطفال يدرسون، ويقومون بأداء واجباتهم المدرسية بانتظام، ويحضرون دروس كرة القدم أو السباحة في الوقت المحدد. ولكن في كثير من الأحيان، ننسى أن نضع الوقت والجهد في الاهتمام بمكون آخر لنجاح الطفل ونموه – وهو عنصر لا يقل أهمية، بل ربما يكون أكثر أهمية من الدرجات الجيدة والجوائز الرياضية- وهو تربية الأطفال الصغار بحيث يكونوا أشخاصًا جيدين.

قد يكون من السهل أن ننسى أهمية مواجهة الرسائل السلبية واسعة الانتشار التي يتلقاها أطفالنا من المجتمع والبيئة المحيطة مثل الثقافة الاستهلاكية والأنانية والفساد، ولكن إذا كنا نرغب في تنشئة أطفال لطيفين وصديقين حقيقيين، فعلينا توجيه أطفالنا نحو العادات والسلوكيات التي تعزز سمات الشخصية الإيجابية مثل اللطف والكرم والتعاطف مع من هم أقل حظًا أو الذين يحتاجون إلى المساعدة.

تربية أطفالك ليصبحوا أشخاصا صالحين:

“النزاهة هي أن تفعل الشيء الصحيح، حتى حين لا ينظر إليك أحد”.

كيف يمكننا تربية طفل جيد، يفعل الصواب حتى وهو يعرف ألا أحد يراقبه، ودون أن ينتظر مكافأة من الآخرين، لا توجد صيغة واحدة مضمونة لفعل ذلك، ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن للوالدين من خلالها بناء شخصية سوية ومساعدة طفلهما على النمو ليصبح شخصًا جيدًا.

شجعيهم على دعم الآخرين:

على الرغم من أن القصص عن الأطفال الذين ينخرطون في البلطجة وغيرها من السلوكيات السيئة غالباً ما تتصدر عناوين الصحف، فإن الحقيقة هي أن هناك العديد من الأطفال الصالحين الذين يقومون بأعمال جيدة خلال حياتهم العادية، مثل دعم صديق حزين أو يمر بأزمة إجتماعية.

تأكدي من التحدث مع طفلك حول أهمية دعم الآخربن، وتحدثي كذلك عن الآثار السلبية للسلوكيات السيئة مثل التنمر وإيذاء الآخرين.

علميهم التطوع:

تؤثر  ممارسة الأعمال التطوعية في تشكيل شخصية الطفل بدرجة كبيرة، وجهي طفلك لمساعدة جاره المسن، أو لجمع التبرعات للمحتاجين، حتى يتعلم التفكير في احتياجات من هم أقل حظًا منه، ويشعر بالفخر لقدرته على إحداث تغيير في حياة الآخرين.

لا تكافئيهم على كل سلوك جيد أو فعل طيب:

شيء مهم يجب تذكره عند تشجيع الأطفال على مساعدة الآخرين هو عدم مكافأتهم على كل عمل جيد. بهذه الطريقة، لن يقبل طفلك على التطوع فقط من أجل الحصول على المكافأة، كما سيتعلم أن الشعور بالرضا الناتج عن مساعدة الآخرين هو مكافأة في حد ذاته.

لا يعني ذلك أنه لا ينبغي عليك تقديم هدية له عند مساعدته للآخرين، أو عندما ينجح في دراسته أو يذاكر بجد، فالأطفال يحبون التشجيع المستمر، كما أن المكافأة العرضية هي طريقة رائعة لإظهار مدى امتنانك للأشياء الجيدة التي يقوم به الطفل.

 

شارك

الكلمات المفتاحية

قد يعجبك أيضاً...

اليانسون والأطفال الرضع: الجرعة المناسبة والمحاذير
اليانسون والأطفال الرضع: الجرعة المناسبة والمحاذير
اليانسون هو نوع من الأعشاب المفيدة والتي تحتوي على فوائد عديدة للجسم. بما في ذلك القضاء على الانتفاخ والمغص والغازات التي يعاني منها الأطفال الرضع. ومن المعروف أن اليانسون يستخدم...
تجنبي الغثيان الصباحي أثناء الحمل مع هذه الأكلات الخمسة
تجنبي الغثيان الصباحي أثناء الحمل مع هذه الأكلات الخمسة
يعتبر الغثيان الصباحي من الأعراض الشائعة التي تواجهها النساء خلال فترة الحمل، ويمكن أن يكون مزعجًا جدًا لبعض الحوامل. خاصة في الأشهر الأولى من الحمل. ولتجنب هذا المشكلة، يمكن للحوامل...
تطعيم الشهرين: كيفية تخفيف الأعراض والتعامل معها بطريقة صحيحة.
تطعيم الشهرين: كيفية تخفيف الأعراض والتعامل معها بطريقة صحيحة
تطعيم الشهرين هو أحد التطعيمات الأساسية التي يتم إعطاؤها للأطفال في مرحلة الرضاعة الطبيعية. يتم إعطاء هذا التطعيم للأطفال في سن شهرين للوقاية من الأمراض المعدية، مثل الكزاز والتهاب الكبد...