يمثل التعامل مع الأطفال العنيدين تحديًا للآباء والأمهات، لأن حملهم على القيام بالأعمال المنزلية الأساسية مثل الاستحمام، أو تناول وجبة، أو الذهاب إلى السرير يعد معركة يومية، يشجع الوالدان عن غير قصد السلوك الثابت عند الأطفال، من خلال الاستسلام لنوبات الغضب.
أفضل طريقة للتعامل مع الطفل العنيد هي إظهار أن سلوكهم لا يجدي نفعًا، وإيلاء الاهتمام لسلوكهم الجيد لتحقيق النتيجة المرجوة، وفي هذا المقال عمدنا على سرد بعض النصائح التي قد تساعدك في التعامل مع الطفل العنيد.
خصائص الطفل العنيد :
ليس كل طفل يمارس عادة التصميم على أرائه عنيدًا، من المهم أن تتفهم ما إذا كان طفلك عنيدًا أو مصممًا قبل اتخاذ أي إجراء قوي، يمكن للأطفال ذوي الإرادة القوية أن يكونوا أذكياء وخلاقين للغاية، يطرحون الكثير من الأسئلة والتي قد تأتي كتمرد، من ناحية أخرى يلتزم الأطفال العنيدون برأيهم ولن يكونوا مستعدين للاستماع إلى ما تقوله.
فيما يلي بعض الخصائص الأخرى التي قد يتميز بها الأطفال العنيدون :
- دائمًا ما لديهم حاجة قوية ليتم الاعتراف بها وسماعها.
- إنهم ملتزمون وعازمون على فعل ما يحلو لهم.
- يلقي جميع الأطفال نوبات الغضب، لكن الأطفال العنيدين قد يفعلون ذلك مرات أكثر.
- لديهم صفات قيادية قوية – يمكن أن يكونوا “متسلطين” في بعض الأحيان.
- إنهم يحبون أن يفعلوا الأشياء في وتيرتها.
كيف يمكن التعامل مع الأطفال العنيدين؟
-
فهم الرضع والأطفال الصغار:
تُعرف السنوات الثلاث الأولى من العمر بـ “الفترة الحرجة” في نمو الطف ، حيث أن عقل الطفل ينمو ويتعلم باستمرار، ويخزن المعلومات التي سيستخدمها لبقية حياته، سلوكيات الأطفال التي قد تبدو مثل العناد أو عدم إعطائهم بالِ لما تقول هي في الواقع عملياتهم الطبيعية لمعرفة السبب والنتيجة، على سبيل المثال ، إذا كنت معتادًا على قول “لا” فقط أو يتسم وجهك دائمًا بالغضب في كل مرة تقوم فيها ذلك، فمن المحتمل أن يكون الطفل ببساطة يكرر السلوك لمعرفة ما إذا كان رد فعلك يبقى كما هو، من خلال تغيير ردك على السلوك، سيرى طفلك أنه لا يستطيع دائمًا الحصول على الاستجابة التي يريدها وسيحاول سلوكيات مختلفة.
-
تغيير البيئة:
إذا كان طفلك يلمس الأشياء القابلة للكسر كل يوم للكسر، أو يرفض البقاء خارج خزائن المطبخ، بدلاً من معاقبة أو تأديب الطفل، أعد ترتيب المنزل ليصبح آمنًا ويسهل عليه الوصول إليه، بعد كل شيء إنه منزله أيضًا، ويتعلم أفضل عندما يتمكن من استكشافه.
يتعلم الأطفال عن طريق الاستكشاف ولا يحاولون أن يكونوا شقيين من خلال الدخول في الأشياء، حرك كوابحك، فبدلاً من محاولة سحق سلوكيات التعلم العادية، بل يُمكنك مساعدته على اكتشاف أشياء جديدة لم تكن متواجدة في شخصيته من قبل.
-
قل نعم :
يقضي معظم الأطفال والرضع أيامهم في سماع “لا” بعد “لا”، ونادراً ما ينخرطون في السلوكيات التي يختارونها، بعد أن تقوم بتغيير بيئة منزلك لجعلها آمنة، أجعل هدفك هو أن تقول “نعم” كلما كان ذلك آمنًا وممكنًا، إن قول “نعم” سيتيح لطفلك تولي مسؤولية خبراته التعليمية واستكشاف الأشياء التي تهمه.
أسمح لطفلك بقضاء بعض الوقت بالخارج أو ممارسة الفنون قدر الإمكان، سوف تساعد الأنشطة الإبداعية والتعبيرية جسديًا في استخدام بعض من طاقة الطفل، مما يساعده على النوم بشكل أفضل والذي بدوره ينتج عنه طفل أكثر امتثالًا وأقل عنادًا.
-
التحكم في أيدي الطفل أثناء الضرب أو العض
أحد السلوكيات السيئة الأكثر شيوعًا التي يكررها الأطفال والرضع هي الضرب أو العض أو الركل، إنهم يفعلون ذلك لمعرفة نوع رد الفعل الذي سيحصلون عليه، وليس إيذائك، من المهم أن تعلم طفلك كيف يتفاعل مع الآخرين بطريقة آمنة.
عندما يضربك الطفل، امسك اليد التي استخدمها انظر إليه بطريقة مباشرة ووجه له بعض العبارات بطريقة حكيمة التي تشعره بأن ذلك خطأ، كذلك يُمكنك استخدمه يديه لتلمس برفق ذراعك أو وجهك (أينما أصابك)، لتظهر له الفرق بين الضرب واللمس الناعم، استخدم هذه التقنية نفسها لتعليم الطفل كيفية التفاعل بأمان مع الحيوانات الأليفة والأطفال الصغار