يمثل اللعب أكثر من مجرد فرصة للحصول على المتعة، وقد يكون من الأعمال الجادة والهامة عندما يتعلق الأمر بصحة الطفل ونموه. من لعبة الاختباء إلى الحجلة، تُثري أشكال اللعب المتعددة دماغ الطفل وجسمه وحياته بطرق مهمة، تظهر الأبحاث أن ألعاب تربية الأطفال الصغار يمكن أن تحسن من قدرتهم على التخطيط، والتنظيم، والانسجام مع الآخرين وتنظيم عواطفهم، بالإضافة إلى ذلك، يساعد اللعب على تطوير اللغة والمهارات الرياضية والاجتماعية، كما يساعد الأطفال على التغلب على التوتر.
وعلى الرغم من الفوائد العديدة له، تشير الإحصاءات إلى أن الوقت الذي يستغرقه الأطفال في اللعب قد انخفض منذ عقود، وذلك لعدد من الأسباب منها: جداول المذاكرة والمدرسة المنظمة بإحكام، وقلة الأماكن الآمنة للعب، وزيادة الاعتماد على الإنترنت والتلفزيون لقضاء وقت الفراغ، حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يشاهدون التلفزيون لمدة 4.5 ساعة يوميًا.
من الولادة إلى عمر 6 أشهر:
يشجع الأطباء وعلماء النفس الآباء على اللعب مع الطفل منذ ولادته لمساعدته على النمو بشكل صحيح بعض الأمثلة على طرق القيام بذلك تشمل:
- الابتسام للطفل: استجابتك لابتسامة طفلك الرضيع هو شكل من أشكال اللعب الذي يعلم الطفل مهارة اجتماعية وعاطفية كما يقدم رسالة هامة وهي: “يمكنك الحصول على انتباهي وابتسامة مني في أي وقت تريده – فقط ابتسم”.
- قومي بتقليد أصوات طفلك والتحدث معه جيئة وذهابا باستخدام هذه الأصوات الغريبة.
- وفري لطفلك أشياء مثيرة للاهتمام مثل لعبة ذات ألوان زاهية، واسمحي له بوضع أنواع ىمنة ونظيفة من الألعاب في فمه لاستكشاف وتجربة مواد جديدة.
- ضعي طفلك في أوضاع مختلفة حتى يتمكن من رؤية العالم من زوايا مختلفة.
من 7 الى 12 شهر:
- تأكدي من وجود طفلك في بيئة آمنة للزحف والاستكشاف.
- امنحي طفلك فرصًا لتعلم أن أفعاله لها تأثيرات- على سبيل المثال، عندما يسقط لعبة ستندفع إلى الأرض. ضعي بعض الألعاب في متناول طفلك حتى يتمكن من اللعب بها.
- استخدمي مرآة لتظهري لطفلك تعبيرات الوجه المختلفة.
من سنة إلى 3 سنوات:
- عند اختيار حضانة أو مدرسة تمهيدية، ابحثي عن تلك التي تتضمن لعب غير منظم، وتعتمد على التعليم المرح، حيث تسمح للأطفال بأخذ زمام المبادرة واتباع فضولهم، حيث يمثل هذا المحور الرئيسي للتعليم عالي الجودة في مرحلة الطفولة المبكرة.
- امنحي طفلك كتلًا وحاويات فارغة وملاعق خشبية للعب، الأشياء البسيطة وغير المكلفة هي بعض من أفضل الطرق لدعم إبداع الطفل، تذكري أن وجود الوالدين ومقدمي الرعاية والاهتمام هو ما يثري الأطفال- وليس الأدوات الإلكترونية الفاخرة.
- امنحي طفلك فرصًا للعب مع أقرانه.
- ساعدي طفلك على استكشاف جسده من خلال حركات مختلفة – على سبيل المثال، المشي والقفز والوقوف على ساق واحدة.
- وفري فرصًا للعب بشكل تصويري- على سبيل المثال، التظاهر بالشرب من فنجان فارغ أو تقديم ألعاب تتيح التظاهر والتمثيل.
- اقرأي لطفلك بانتظام وشجعيه على اللعب على أساس هذه القصص، يمكنكما تمثيل القصة معا.
- قومي بالغناء لطفلك وتشغيل الإيقاعات حتى يتمكن طفلك من التعلم والمشاركة في المرح.
- قدمي له بعض الألعاب المناسبة لعمره.