تعد الإصابة بفيروس الحصبة الألمانية أثناء الحمل نادر الحدوث في كثير الأحيان وذلك نتيجة لبرامج التطعيم الفعالة للغاية – ولكن يمكن أن يسبب المرض مضاعفات خطيرة في الحمل المبكر، لذا كن حذرًا! تعلم كل ما تحتاجه للحفاظ على سلامتك أنت وطفلك من خلال هذا الدليل الشامل من حامل.نت!.
ما هي الحصبة الألمانية أثناء الحمل؟
الحصبة الألمانية هي مرض فيروسي، حيث أن معظم الأشخاص الذين يصابون بالفيروس، تكون آثاره خفيفة (خاصة عند الأطفال) وعادة ما تستمر حوالي يوم واحد إلى خمسة أيام.
الأشخاص المصابون بالحصبة الألمانية غالبًا ما يكون لديهم طفح جلدي في الجسم وقد يعانون من الحمى وأعراض أخرى من الإصابة بمرض فيروسي، ولكن في بعض الأحيان، لا تسبب الحصبة الألمانية أي أعراض – قد لا تكون على علم بأنك مصاب!.
إذا كانت أعراض الحصبة الألمانية عادة ما تمر بسرعة، لماذا من المهم أن تعرف عنها؟ الحصبة الألمانية مرض خفيف لدى معظم الأطفال والبالغين، لكنها قد تكون خطيرة إذا حدثت العدوى أثناء الحمل!.
بالنسبة إلى النساء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يمكن أن تسبب عدوى الحصبة الألمانية عددًا من الحالات الخطيرة في الطفل الذي لم يولد بعد، منها كالآتي:-
- عيوب في القلب
- عيوب في الدماغ
- الإصابة بالصمم
- إعتام عدسة العين
في بعض الحالات، يمكن أن تكون عدوى الحصبة الألمانية مسؤولة أيضًا عن الإجهاض! متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية (CRS) هي الاسم الذي يطلق على مجموعة من الحالات التي تحدث عند الطفل الذي يولد مع الفيروس.
لذا فإن الحصبة الألمانية مرض خفيف يمكن أن يكون له عواقب وخيمة إذا تم انتقال العدوى أثناء الحمل! لهذا السبب، من المهم جدًا بالنسبة للنساء اللواتي يخططن للحمل أن يكُون على دراية بالحالة وبأفضل الطرق لتقليل مخاطر الأذى على أطفالهن.
آثار الحصبة الألمانية على الأم والطفل:-
أحد التحديات التي تواجهك عند الإصابة بالحصبة الألمانية هو أن أعراضها تكون في كثير من الأحيان خفيفة لدرجة يصعب ملاحظتها، خاصة عند الأطفال!.
- هذا يعني أن الكثير من الناس قد لا يدركون حتى أنهم مصابون بهذه العدوى – وغالبًا ما يضعون حالتهم في حالة عدوى فيروسية بسيطة ولا يفكرون في أي شيء آخر.
- غالبًا ما تكون أول علامة على الإصابة بالحصبة الألمانية هي طفح جلدي حكة يبدأ على الوجه والعنق وينتشر لاحقًا في بقية الجسم.
- على الرغم من أن الطفح الجلدي قد يظهر مبدئيًا في صورة بقع وردية أو حمراء فاتحة، فقد يتجمع فيما بعد و يظهر كبقع أكبر.
قد يعاني الشخص المصاب أيضًا بالأعراض العامة التالية بين أسبوعين وثلاثة أسابيع بعد التعرض للحصبة:-
- حمى
- صداع الراس
- انسداد أو سيلان الأنف
- آلام المفاصل (أكثر شيوعاً عند النساء الشابات)
- تورم الغدد الليمفاوية في الجزء الخلفي من الرأس أو الرقبة أو خلف الأذنين
- يمكن أن تبقى الغدد المتورمة وآلام المفاصل لعدة أسابيع بعد الإصابة.
الأطفال الذين يصابون بفيروس الحصبة الألمانية يتعافون عادة بسرعة دون أي آثار لاحقة، ولكن يمكن للبالغين في بعض الأحيان يعانون من مضاعفات.
علاج الحصبة الألمانية أثناء الحمل:-
نظرًا لإنخفاض عدد حالات الإصابة بالحصبة الألمانية في الوقت الحاضر والنجاح في الوقاية منها عن طريق التحصين، ولكن أنت عمومًا عرضة لخطر الإصابة بالحصبة الألمانية!
إذا كشف اختبار الدم أنك مصاب بفيروس الحصبة الألمانية في فترة الحمل المبكرة، فسيتم إحالتك إلى أخصائي قادر على تقديم النصح بشأن المخاطر التي يتعرض لها طفلك.
هل يمكن علاج الحصبة الألمانية؟
لا يوجد حاليًا أي علاجات متاحة لعدوى الحصبة الألمانية أثناء الحمل بعد حدوثها! ومع ذلك قد يقدم لك طبيبك جرعة من الجلوبيولين المناعي على أمل تقليل خطر عيوب طفلك، ومع ذلك فإن هذا لن يمنع طفلك من الإصابة!.