بعد تسعة أشهر من التعب وصل طفلك إلى عالمك الآن! وبدأ التساؤل التالي يشغل تفكيرك بالتأكيد:- هل الحمام الأول للمولود ضروري حقًا؟
متى أعطى طفلي الجديد حمامًا؟
الطلاء الشمعي على جلد المولود الجديد هو الشمع الذي يتطور في الرحم! وهو يحتوي على الكثير من الفوائد لطفلك عندما يتم تركه حتى يفرك فيه! حيث إن تلك الطبقة تمتلئ بالأحماض الأمينية والبروتينات، ومركبات مضادة للجراثيم، ومضادات الميكروبات.
لذلك لا يوجد أي ضرر في تأخير الحمام الأول للمولود الجديد، تذكر أن طفلك سيخضع لفحوصات روتينية بعد ولادته، وهذا مجرد أحد الأسباب التي يوصي الأطباء بتأخير الحمام الأول للمولود.
لقد كان يسبح طفلك في السائل الأمنيوسي لمدة 40 أسبوعًا تقريبًا، وكان يعمل هذا الطلاء على حماية جلد طفلك من السائل وأي التهاب أثناء وجوده في الرحم، حيث أنه بدون هذه الحماية فإن جلد طفلك الصغير سوف يتجعد.
فوائد تأخير الحمام الأول للمولود؟
بفضل هذا الطلاء الشمعي، يمر طفلك عبر قناة الولادة بسهولة مع القليل من الاحتكاك، بالإضافة إلى أن هذه الطبقة الشمعية تثبت أيضًا نسبة السكر في الدم، وتحافظ على درجة حرارة طفلك، في حين أن حمام طفلك حديث الولادة قد يتسبب في انخفاض نسبة السكر في دمه!
تُحسن أيضا تلك الطبقة الشمعية الرضاعة الطبيعية، حيث أنه عندما يعتاد طفلك على الرضاعة الطبيعية يصبح من الصعب يحصل على الرضاعة من أي أم غيرك، ولكن مع تواجد تلك الطبقة الشمعية تكون العملية أكثر سهولة.
لماذا يكون لدى المواليد الجدد تلك الرائحة الطازجة والرائعة؟
هناك عامل غير معروف عن تلك الطبقة الشمعية وهو رائحتها، هذه الرائحة الحلوة المميزة فريدة لكل طفل وتستمر لفترة قصيرة فقط! عندما تتنفس برائحة خاصة، يتم إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، مما يساعدك على الاسترخاء والترابط مع طفلك الصغير، تشير الأبحاث إلى أنه لا ينبغي فصل الأم وطفلها بعد الولادة، ويجب أن يظلوا في نفس الغرفة لمدة 24 ساعة على الأقل!