الأبناء زينة الحياة الدنيا كما قال الله عزوجل في كتابه الحكيم “المال والبنون زينة الحياة الدنيا” فالأبن الصالح حلم كل أم وكل أب، لذلك تجد الوالدين يبذلون قصارى جهدهم لتأمين متطلبات، واحتياجات أولادهم، وتربيتهم تربية صحيحة، ولكن قد تحدث بعض المواقف التي يفقد فيها الوالدين أعصابهم، وبالتالي تخرج الأمور عن السيطرة فيقومون بالصراخ في وجه أبنائهم، وربما يمتد الأمر ليصل إلى ضرب وإيذاء الأبناء، الأمر الذي يشكل لهم مشاكل وصعوبات نفسية كثيرة في المستقبل، لذلك وجب تسليط الضوء على أفضل طريقة لتربية الأطفال، فتابعونا خلال السطور القليلة القادمة لتتعرفوا عليها.
أهم العادت والطرق السليمة لتربية الأبناء تربية صحيحة
الأبناء زينة الحياة كما تحدثنا في السابق وهم البهجة التي تسرد إلينا في حال الشعور بخيبات أمل والشعور باليأس فهم الذين يضيفون قيمة الحياة التي يحياها كل أب وكل أم بضحكاتهم ومرحم الذي يملأ كل أرجاء المنزل، ومن ثم تنشرح الصدور وتشفى القلوب من كل الأحزان، ولكن هناك من يعكر صفو هذا المرح وهذه السعادة إلا وهو عدم تربية الأبناء بطريقة صحيحة ف المعاملة الخاطئة تؤثر نفسيًا وجسديًا وعقليًا على الطفل والخلافات العائلية تؤثر تأثير سلبي على الطفل وتجعله ضعيف الشخصية وسريع الاكتئاب ، ف تربية الأطفال ليست مهمة سهلة كما يعتقد البعض فهي مهمة صعبة للغاية ، وتتمثل أفضل العادات الإيجابية لتربية الأطفال تربية سليمة في الآتي:
هل العادات السلبية تؤثر على الأطفال؟
نعم بالتأكيد العادات والأنماط السلبية تؤثر تأثير بالغ الضرر على الأطفال وتحديدًا في سن 2 إلى 5 سنوات فالتمييز بين الأطفال، واللجوء إلى العنف، والإعتداء الجسدي، أو اللفظي، أحد العادات الخاطئة التي تضر الأبناء، لذلك وجب على الوالدين تعلم كيفية السيطرة على هذه العادات السلبية، ويفضل الحد منها والامتناع عنها بشكل نهائي حتى يتحول اتجاه الطفل للوجهة الصحيحة والسليمة.
هل الصراخ والصياح في وجه الطفل أمر إيجابي ؟
بالتأكيد لا الصراخ في وجه الطفل أحد العادات السلبية، التي لابد من تجنبها في معاملة وتربية الأطفال لأنها ليست الطريق الصحيحة والسليمة في التربية، ويفضل التعامل معهم بالحب والرعاية، لأن كثرة الصراخ تؤدي إلى دمار علاقة الأبناء بوالديهم ومن ثم زيادة حالة الهيجان.
هل للخلافات العائلية دور في تربية الأطفال؟
للخلافات العائلية تأثير سلبي وبالغ الضرر على الحالة الصحية النفسية للطفل، ففي الكثير من الأحيان يكون الطفل هو ضحية الخلافات الزوجية، ويعاني من الكثير من الآلام، ويزداد الأمر صعوبة عندما يرى الطفل والده وهو يتعامل بطريقة عنيفة مع والدته، لأن هذا التصرف يدفع الأبن إلى أن يكره والده، وربما يتعامل بنفس الطريق مع أمه وزوجته في المستقبل، أو ربما يعاني الطفل من ضعف الشخصية في المستقبل، ويُدمر عاطفيًا و يفتقد للشعور بالأمان والسلام الداخلي، ويضطر للبحث عنه في أي مكان آخر، مما يؤدي إلى اتجاهه نحو الانحراف وإفساد السلوك، لذلك لابد من بناء جسور قوية من التفاهم بين الوالدين و يتجنبوا الشجار أمام الأبناء من أجل مصلحة الطفل النفسية.
هل الانضباط مهم في تربية الطفل ؟
نعم بدون شك الانضباط أهمية قصوى في تربية الطفل، لذلك لابد من التفرقة بين الغضب والانضباط لأن العقاب يؤثر تأثير سلبي على شخصية الطفل يولد لديه الشخصية العنيدة، وعلى الصعيد الأخر الانضباط يساعد في تحسين سلوكيات الطفل على المدى الطويل، أما الغضب يسبب الاكتئاب والخوف للطفل طوال الوقت، لذلك لابد من الاعتماد على ترسيخ روح التفاهم ومبدأ الحب والأمان والسلام.
ما أهمية احترام الطفل أمام الآخرين ؟
احترام الطفل أمام الغير أحد الأسباب التي تعزز ثقة الطفل بذاته فمن الأخطاء الزريعة والشنيعة التي يقع فيها الوالدين عدم احترام الطفل، بذكر مساوئ وعيوب الطفل أمام الغير بشكل مستمر، ونقد تصرفاته دائمًا مما يسبب الكثير من الحرج للطفل، ومن ثم يهتز تكوينه النفسي حتى تصبح شخصيته ضعيفة وربما تنهار تمامًا، ويصبح بلا شخصية يميل إلى الانطواء والعزلة، والخوف الدائم من العلاقات، والتعامل مع الأفراد، لذلك لا يجب إهانة الطفل وتحديدًا أمام أحد حتى ولو كانوا أخوته، ومكافئته وتحفيزه في حال القيام بفعل إيجابي وتعويده على النقاش والإقناع، وتعويده على احترام آراء الآخرين وتبادلها، وعدم اللجوء إلى الديكتاتورية، لكي يكون صاحب شخصية قوية قادر على تحمل المسؤولية
الخلاصة :
الأبن الصالح والبار حلم كل أم وكل أب، والصلاح يكون بزرع الأخلاق الحميدة، والصفات والسلوك الطيبة في الطفل منذ الصغر ، لا بالاعتماد على الأوامر والقوانين، ولذلك لابد من أن يرى الطفل الصفات الحميدة متجسدة في من حوله حتى يكتسبها، فلابد من الانتباه لكل تصرف يتم القيام به وتحديدًا في ظل وجود الأبناء في نفس المكان لأن أي خطأ حتى وإن كان غير مقصود بالتأكيد سيكلفهم الكثير والكثير .